إذاعة أوروبا الحرة تندد بتهم جديدة بحق صحفية أمريكية روسية
إذاعة أوروبا الحرة تندد بتهم جديدة بحق صحفية أمريكية روسية
نددت إذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي، الثلاثاء، بتهم جديدة وُجهت إلى صحفيتها الموقوفة في روسيا، عقب تقارير عن اتهامها بانتهاك القواعد التي تحظر انتقاد الحرب في أوكرانيا.
اعتُقلت الصحفية الأمريكية- الروسية، ألسو كورماشيفا، في مدينة كازان (وسط) في أكتوبر الماضي، واتُهمت بعدم التصريح عن نفسها "عميلة لحساب جهة أجنبية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وتتعلق الاتهامات الجديدة، وفق تقارير، بكتاب قامت بتحريره حول الروس المعارضين لغزو أوكرانيا، وتصل عقوبة تلك الاتهامات السجن لعدة سنوات.
وقال رئيس إذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي بالإنابة وعضو مجلس الإدارة، جيفري غيدمين: "ندين بشدة قرار السلطات الروسية الواضح بتوجيه اتهامات جديدة ضد ألسو".
وأضاف غيدمين: "الصحافة ليست جريمة.. حان الوقت لهذا الاضطهاد القاسي أن ينتهي".
وتابع: "قد أمضت ألسو بالفعل 56 يوما محتجزة ظلما ومنفصلة عن عائلتها".
وذكر حساب بازا على تلغرام، والمرتبط بشكل وثيق بتطبيق القانون، إن الاتهامات الجديدة ضدها وجهت على خلفية كتاب قامت بتحريره.
عنوان الكتاب "لا للحرب" مع عنوان فرعي، "قصة 40 روسياً معارضين لغزو أوكرانيا".
وورد اسمها كأحد محرري الكتاب الذي يتضمن مقابلات مع أشخاص من منطقة فولغا الروسية، ينتقدون الهجوم الذي تشنه موسكو.
وتأتي الاتهامات الجديدة ضد الصحفية كورماشيفا في إطار تشريع تبنته موسكو عقب هجومها في أوكرانيا لإسكات المعارضة.
وكورماشيفا ثاني صحفية أمريكية تُعتقل في روسيا هذا العام، إضافة لمراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش الموقوف لدى موسكو منذ شهر مارس الماضي بتهم تجسس ينفيها بشدة.
ويندرج توقيف كورماشيفا، في إطار توترات دبلوماسية كبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا جراء النزاع في أوكرانيا، إذ تدعم واشنطن كييف عسكريا وماليا في مواجهة موسكو.
وفي السنوات الأخيرة، أوقف مواطنون أمريكيون عديدون وحكم عليهم بعقوبات طويلة في روسيا، فيما اتهمت واشنطن موسكو بالسعي إلى مبادلتهم بروس مسجونين في الولايات المتحدة.
ويوجد في السجون الروسية ما لا يقل عن 19 صحفيًا، وأغلبهم بسبب تغطيتهم للحرب، ومن بين هؤلاء ماريا بونومارينكو من موقع «RusNews» الإلكتروني، التي حُكم عليها في فبراير بالسجن 6 سنوات بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.